ديلي ميل لـ نادى ليفربول: محمد صلاح يستحق استثناءً.. يعجز أمامه الشباب ويمكنه اللعب حتى 2029
أعدت صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية تقريرًا مطولًا عن النجم المصري محمد صلاح واستمرار تألقه في صفوف نادى ليفربول، مع اقتراب عقده الحالي من النهاية، حيث دخل عامه الأخير في صفقته الجارية.
ومن المقرر أن ينتهي العقد الحالي للنجم صاحب الـ32 عامًا مع نادى ليفربول في صيف 2025، أي نهاية هذا الموسم.
وبدأ محمد صلاح موسم 2024/25 بشكل فريد حيث تألق خلال مباراة نادى ليفربول الأولى في الدوري الإنجليزي ضد إيبسويتش تاون، وسجل جولًا وصنع آخر.
مواجه عاجزة ضد محمد صلاح
وقالت صحيفة “ديلي ميل” الإنجليزية في تقريرها: “تتغير الحياة سريعًا بالنسبة لك عندما تلعب كظهير في الدوري الإنجليزي ضد محمد صلاح ذو القوة الهائلة، فقط يمكنك سؤال ليف ديفيس لاعب إيبسويتش تاون، أو مئات المدافعين الموهوبين الآخرين الذين تركهم الملك المصري عاجزين”.
وأضافت: “بدا ليف ديفيس مسيطرًا في الدفاع، في الشوط الأول من مباراة نادى ليفربول وإيبسويتش تاون، ونجمًا في طور التكوين، حيث كان في إمكانه أن يفرغ جيوبه بين الشوطين ويجد هاتفه ومحفظته ومفاتحيه ومحمد صلاح، كما تقول النكتة القديمة”.
وواصلت: “ولكن قبل أن يدرك ذلك، كان ديفيس يطارد ظل صلاح وبدا خاليًا من الأفكار، بعد جول وتمريرة حاسمة وعدة تحركات مدمرة، كل ما كان على اللاعب البالغ من العمر 24 عامًا الحصول عليه هو قميص محمد صلاح، الذي منحه إياه اللاعب المصري شخصيًا بعد معركة صعبة”.
واسترسلت: “هذه ليست المرة الأولى التي يحرج فيها صلاح شابًا في الدوري، حيث احتل اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا المرتبة الأولى في اختبارات اللياقة البدنية قبل الموسم في نادى ليفربول، مما جعل زملائه الصغار في الفريق يلهثون من أجل مواكبته، بالنسبة له العمر مجرد رقم، ولكن مع بقاء أقل من عام على عقده الحالي مع نادى ليفربول، أصبح موضوعًا شائكًا لمسؤولي النادي”.
مصير محمد صلاح وغموض مستقبله
وأوضحت: “يُعرف مايكل إدواردز، الرئيس التنفيذي لكرة القدم في مجموعة فينواي مالكة نادى ليفربول، بعدم منح شرط محسنة لأي شخص يزيد عمره عن 30 عامًا، ويمكن القول أن سحابة من عدم اليقين تلوح في الأفق حول مستقبل صلاح”.
وتابع: “وبالنسبة لمعسكر محمد صلاح، هناك اعتقاد حقيقي بأنه يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى، حيث لا يُظهر أي علامات على التباطؤ، بل على العكس، فهو يتحسن، ويتردد صدى هذا الرأي لدى كثيرين داخل النادي، مع العلم أن الحديث عن انتقاله المحتمل إلى السعودية قد خفت هذا العام”.
وقال سلوت بعد فوز نادى ليفربول 2-0 على ملعب بورتمان رود، يوم السبت: “أرى ما يفعله (محمد صلاح) للحفاظ على جسده كما هو، ثم أعتقد أن هناك سنوات عديدة أخرى بداخله للعب”.
في حين وقال آرني روبرتسون، لاعب نادى ليفربول: “الوقت فقط هو الذي سيخبرنا بذلك، لكن أعتقد أن الجميع يعرف أن محمد صلاح يعتني بجسده بشكل استثنائي ويفعل كل شيء على ما يرام، إنه محترف وقدوة وشخص يتطلع إليه الجميع، إنه يفعل كل شيء ممكن وهذا هو السبب في أنه لا يزال في حالة لا تصدق في عمره، أتمنى أن يستمر ذلك طويلاً، إذا كان لاعبنا الرئيسي سيواجه بهذه الطريقة، فمن الواضح أن هذا سيساعد الفريق”.
نماذج وقدوة
واستكملت الصحيفة تقريرها: “سيشعر محمد صلاح بالتشجيع بسبب التألق الدائم لأمثال كريستيانو رونالدو، نوفاك ديوكوفيتش ولويس هاميلتون، ولكن ولعل يكون نموذج أفضل هو أسطورة كرة السلة ليبرون جيمس، وهو من مشجعي نادى ليفربول وله حصة في النادي”.
واستأنفت: “فى حين تدخل حافلة الفريق إلى أنفيلد في يوم المباراة، يمر اللاعبون بلوحة إعلانية ضخمة لليبرون، سيرى الملك المصري وجه الملك جيمس، 39 عامًا، يُلهمه استمراره طول عمره، حيث أوضح ليبرون الميدالية الذهبية الأولمبية الثالثة إلى حلقاته الأربع في الدوري الاميركي للمحترفين هذا الصيف”.
شبح مشادة الموسم المنقضي مع كلوب
وتطرقت الصحيفة للحديث عما حدث نهاية الموسم المنقضي، حيث أشارت: “من السهل نسيان ما حدث في نهاية الموسم المنقضي، حيث سجل صلاح 3 أهداف فقط في آخر 11 مباراة في عهد يورجن كلوب، ولم يكن لائقًا تمامًا من يناير فصاعدًا، بعد تعرضه لإصابة عضلية أثناء اللعب مع مصر في كأس أمم إفريقيا”.
وأشارت: “نادرًا ما أجرى محمد صلاح مقابلات خلال مسيرته، بخلاف تلك التي يتلزم بها بسبب عقده مع الإعلاميين الكبار، ولكن من عجيب المفارقات أن بعض الكلمات التي أدلى بها بعد مشادته مع كلوب خلال مباراة وست هام حظيت باهتمام أكبر من أي جلسة اعلامية لمدة ساعة، حيث بدا الأمر وكأن النهاية أصبحت أقرب من أي وقت مضى”.
ودفع كلوب بـ محمد صلاح في الدقائق العشر الأخيرة من مباراة نادى ليفربول ووست هام في أبريل المنقضي، مما استدعى رد فعل غاضب من قِبل المصري تجاه الألماني على خط التماس، وعندما سُئل عن الأمر بعد اللقاء، رد اللاعب: “إذا تحدثت اليوم، ستكون هناك نار”.
هدوء وجنون
ولكن الصحيفة أكدت أن المصادر تفيد بأن محمد صلاح لا يزال سعيدًا جدًا في نادى ليفربول، فى حين يشعر الجمهور بالجنون بسبب قلة الحركة تجاه العقود، ويُوقال إنه لا يوجد ذعر داخل أروقة النادي، ويستمتع المصري بالعمل مع الأفكار الجديدة التي جلبها سلوت ومساعديه إلى أنفيلد.
وأردفت: “وبالنظر إلى نفور محمد صلاح من الدعاية، فقد انبهر بعض الموظفين الجدد بمدى حيوية اللاعب وتفاعله في مركز تدريب أكسا، إنه أحد أعلى الأصوات في الفريق ولديه علاقات قوية مع كل شخص تقريبًا في المبنى، أفضل أصدقائه هم الظهير الأيسر كوستاس تسيميكاس ودومينيك سوبوسلاي، فى حين فقد صديقًا مقربًا عندما عاد الحارس الثالث أدريان إلى طفولته ريال بيتيس هذا الصيف، على الرغم من أن الإسباني أهدى زميله القديم قميصًا موقعًا وقال مازحًا إنه يمكنه دائمًا الانضمام إليه في النادي الإسباني”.
الاحتفاظ بأصله والتدريبات المكثفة
لم ينس محمد صلاح من أين أتى والأيام والليالي التي قضاها في شارك كرة القدم حول الملاعب الرملية في نجريج، حسب قول الصحيفة، وقرر تمويل مستشفى ومدرسة ومركزًا للشباب في المنطقة، إلى جانب تمويل حفلات زفاف السكان المحليين.
وكشفت الصحيفة دأب محمد صلاح على التدريبات، حيث وقال: “إذا لم يكن في الملعب التدريبي يتقن تحركاته بدون الكرة وإنهاء الهجمات، فسوف تجده في صالة الألعاب الرياضية أو غرف التدليك يتلقى علاجه اليومي للتعافي، إنه من أشد المعجبين بمقهى القهوة الجديد في ملعب التدريب ويتحدث إلى اثنين من العاملين المحليين المسؤولين عن المقهى، كما يستمتع أيضًا بالتمارين العقلية، فهو يتأمل يوميًا ويمارس اليوجا”.
وتابعت: “هوايته الرئيسية هي شارك الشطرنج عبر الإنترنت، حصل مؤخرًا على تصنيف حوالي 1400، معظم اللاعبين لا يتجاوزون 1000، يرسل له الخصوم رسائل ليسألوه عما إذا كان محمد صلاح الحقيقي، يستمتع بالعبث معهم في الرد”.
وترى “ديلي ميل” أن محمد صلاح استفاد من قرار رفض مشاركته رفقة المنتخب المصري في الأولمبياد، وكان لدى الطرفين بعض الخلافات في العام المنقضي بعد أن تقدم بطلب عدم المشاركة في مباراتين وديتين دوليتين في منتصف الموسم، مما يعني أنه شارك فترة إعداد كاملة للموسم تحت قيادة الجهاز الفني الجديد ولم يغب عن جلسة تدريبية.
كلوب لم يكن يريد محمد صلاح
وأوضحت الصحيفة أن الأمر لو كان في يد يورجن كلوب، ولعل لم يكن محمد صلاح ليلعب في نادى ليفربول أبدًا، حيث أكد كتاب صدر الأسبوع المنقضي لرئيس قسم البيانات السابق في نادى ليفربول إيان جراهام أن الألماني فضَل التعاقد مع جوليان براندت في عام 2017، هو لاعب مفيد بالفعل لكن جناح بوروسيا دورتموند ليس صلاح.
وحاول نادى ليفربول التعاقد مع محمد صلاح من بازل عام 2024، لكن النادي السويسري توقف عن الرد على مكالماتهم وذهب إلى نادي تشيلسي حيث لم ينجح الأمر أبدًا في ستامفورد بريدج، وصُور على أنه فاشل، ولكن نادى ليفربول رأى أن نادي تشيلسي هو المسؤول عن عدم مشاركته بدرجة كافية لإظهار مواهبة.
ولاحظ نادى ليفربول سجل محمد صلاح الذي يتضمن 0.94 جولًا أو تمريرة في المباراة الواحدة في عامه الأخير في نادي روما، وكتب جراهام: “لم يكن محمد الخيار الأول ليورجن، ولكن بين العديد من اللاعبين الذين أخذناهم في الاعتبار – بما في ذلك براندت – كان محمد فريدًا من نوعه، كان من المذهل أن يكون هناك القليل من المنافسة لضمه”.
إبداع مستمر ونضج متكامل
“فريد من نوعه” هي الكلمة المثالية لـ محمد صلاح، لا تزال أرقامه مذهلة حتى الآن، حيث وصل متوسطه 30 جولًا في الموسم في أنفيلد، منذ ظهوره الأول مع نادى ليفربول، سجل 56 جولًا أكثر من أي شخص في الدوري الإنجليزي، ويقترب منه هاري كين فقط.
وأمضى محمد صلاح وقتًا مع المدربين على مدار السنوات الأخيرة حول كيفية تحسين الجانب الإبداعي من لعبته، في الموسم المنقضي، قدم 22 فرصة كبيرة وفقًا لشبكة “أوبتا” الإحصائية، أكثر من أي من مواسمه السابقة في النادي، حتى بعد غيابه لفترة طويلة بسبب الإصابة.
وفيما يخص الطريقة الفعلية لقياس لياقته البدنية وما إذا كان جسده يتقدم في السن بالفعل، سجل صلاح سرعة قصوى تبلغ 21.56 ميلاً في الساعة في 2020-21، وفي الموسم المنقضي، كانت 21.49 ميلاً في الساعة، المسافة الإجمالية التي قطعها كل 90 دقيقة هي نفسها تمامًا، وهو الأمر الذي لا يُعد سيئًا.
واختتمت الصحيفة تقريرها المميز قائلة: “محمد صلاح الآن مهاجم كامل وعظيم بلا منازع، نعم، يبلغ من العمر 32 عامًا، لكن لا يوجد سبب يمنعه من الاستمرار لمدة نصف عقد آخر (5 سنوات)، سياسة نادى ليفربول بعدم تقديم صفقات ضخمة للاعبين الكبار عادلة، لكن صلاح يستحق الاستثناء”.
تعليقات الزوار ( 0 )